responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 306


كان لغيره من الحكام من المتع ووسائل الترف والانغماس في الملذات الحسية ، مع فارق واحد بينهما وهو أن أولئك يمارسون ذلك عن طريق الحرام أما أهل البيت ( عليهم السلام ) فإنهم يمارسونه عن طريق الحلال .
قال الإمام ( عليه السلام ) في جواب هذا التفكير الساذج :
" هيهات يا معلى ! أما والله أن لو كان ذاك ما كان إلا سياسة الليل وسياحة النهار ، ولبس الخشن وأكل الجشب " [1] .
وأضاف الإمام ( عليه السلام ) ، في رواية أخرى :
" شبه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وإلا فالنار " [2] .
وقال ( عليه السلام ) في رواية أخرى أيضا ، وهو يجيب أبا بصير :
" مثل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وإلا فمعالجة الأغلال في النار " [3] .
يدل هذا الكلام على أن العيش البسيط والإعراض عن الملذات المباحة مواساة للفقراء ليسا مما يختص بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) - على عكس ما يسمع أحيانا - بل هما من التكليف الإلهي على جميع أئمة العدل . وتلاحظ هذه الحقيقة بمزيد من الصراحة في كلام الإمام ( عليه السلام ) حيث يقول :
" إن الله عز وجل فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس ، كي لا يتبيغ [4] بالفقير فقره " [5] .
وعندما دخل الأحنف بن قيس على معاوية قدم إليه من الحلو والحامض ما كثر



[1] الكافي : / 410 / 2 .
[2] الغيبة للنعماني : 287 / 7 .
[3] نفسه : 288 / 8 .
[4] أي : يهيج .
[5] الكافي : 1 / 411 / 3 ، نهج البلاغة : الخطبة 209 .

306

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست