نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 305
< فهرس الموضوعات > 3 - اللهو الحرام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الإمامة والملذات المباحة < / فهرس الموضوعات > 3 - اللهو الحرام يحرم الإسلام بعامة ضروب اللهو المضرة كالقمار والغناء والمناظر المثيرة للشهوة ومجالس اللهو . كان القادة الربانيون الكبار لا يعرضون عن ضروب اللهو الحرام فحسب ، بل يتحامون أنواع اللهو المذموم أيضا . وهذا التحامي فضيلة للمؤمنين وضرورة للقادة الربانيين . من هنا نقرأ في الروايات أن الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) كانوا في طفولتهم لا يلعبون كما يلعب سائر الأطفال . نقل صفوان الجمال - أحد أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) - أنه سأل الإمام ( عليه السلام ) عن صاحب هذا الأمر ( الجدير بالإمامة ) ، فقال : إن صاحب هذا الأمر لا يلهو ولا يلعب [1] . الإمامة والملذات المباحة في مضمار الإعراض عن الهوى لم يتجنب القادة الربانيون الكبار وأئمتنا المعصومون الملذات المحرمة فحسب ، بل كانوا يرون أن من واجبهم - وهم في موقع الإمامة والقيادة - الترفع عن الملذات المباحة أيضا ، مواساة للفقراء البائسين . قال المعلى بن خنيس - أحد أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) - : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) ( الإمام الصادق ) يوما : جعلت فداك ، ذكرت آل فلان ( آل العباس ) وما هم فيه من النعيم ، فقلت : لو كان هذا ( أمر الحكومة ) إليكم لعشنا معكم . يتبين من هذا الكلام أن المعلى كان من أهل الدنيا ، ويضاف إلى أنه لم يكن من اولي النضال وتحمل الشدائد والمحن ، أنه لم يعرف أسس القيادة في الإسلام معرفة صائبة . وكان يتصور أن الإمام الصادق ( عليه السلام ) لو تصدى للقيادة السياسية لكان له ما