نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 25
لنا أرفع درجة من تكامل الإنسان ، وأعلى مرتبة من مراتب القيادة القيمية . قال تعالى : * ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما ) * [1] . وقال في موضع آخر حول إمامة بعض القادة الإبراهيميين : * ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ) * [2] أي : يهدون الخلق إلى طريق الحق وإلى الدين المستقيم [3] . الأمة الإبراهيمية إن الأمة التي تعتنق الإمامة الإبراهيمية وتسعى - من خلال الائتمام العملي بتوجيهات هذه القيادة - إلى التهيؤ لمقارعة القيادة الفرعونية ، والعمل على إزالة الفساد والضياع ، وتقويض دعائم الطغيان والانحطاط في العالم ، إنما هي نموذج للأمة الإبراهيمية . والأمة الإبراهيمية هي الأمة النموذجية التي طلب إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل ( عليهما السلام ) من الله تعالى - عند بنائهما الكعبة - جعلها في ذريتهما . قال تعالى : * ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم * ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ) * [4] .
[1] البقرة : 124 . [2] الأنبياء : 73 . [3] انظر مجمع البيان : 7 / 89 . [4] البقرة : 127 و 128 .
25
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 25