نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 241
الله . وأيما رجل استجاب لله وللرسول فصدق ملتنا ودخل في ديننا واستقبل قبلتنا فقد استوجب حقوق الإسلام وحدوده . فأنتم عباد الله ، والمال مال الله يقسم بينكم بالسوية ، لا فضل فيه لأحد على أحد . . . " وكان هذا الكلام المتين كالصاعقة على رؤوس من يعنيهم ، فبدأت الاعتراضات . وفي اليوم الثالث من حكومته ( عليه السلام ) وفد الناس على بيت المال لأخذ حقوقهم . فقال لعبيد الله بن أبي رافع كاتبه : " ابدأ بالمهاجرين فنادهم ، وأعط كل رجل ممن حضر ثلاثة دنانير ، ثم ثن بالأنصار فافعل معهم مثل ذلك ، ومن يحضر من الناس كلهم - الأحمر والأسود - فاصنع به مثل ذلك " . فقال سهل بن حنيف : يا أمير المؤمنين ، هذا غلامي بالأمس ، وقد أعتقته اليوم . فقال : " نعطيه كما نعطيك " . فأعطى كل واحد منهما ثلاثة دنانير ، ولم يفضل أحدا على أحد . وتخلف عن هذا القسم يومئذ طلحة والزبير وعبد الله بن عمر وسعيد بن العاص ومروان بن الحكم ورجال من قريش وغيرها . وبدأت الاعتراضات بحضور كاتبه ، فأخبر الإمام ( عليه السلام ) ، فقال : " والله ، إن بقيت وسلمت لهم لأقيمنهم على المحجة البيضاء والطريق الواضح . قاتل الله ابن العاص ! لقد عرف من كلامي ونظري إليه أمس أني أريده وأصحابه ممن هلك فيمن هلك " . فبينا الناس في المسجد بعد الصبح إذ طلع الزبير وطلحة ، فجلسا ناحية عن
241
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 241