responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 207


على إحدى الحسنيين [1] . إما أن تقتله فتكون قد قتلت قتال الأقران ، وتزداد به شرفا إلى شرفك وتخلو بملكك . وإما أن تعجل إلى مرافقة الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا !
قال : هذه شر من الأولى ! والله ، إني لأعلم أني لو قتلته دخلت النار ، ولو قتلني دخلت النار !
قال عمرو : فما حملك على قتاله ؟
قال : الملك عقيم ! [ الرئاسة لا تعرف جنة ولا نارا ! ] ولن يسمعها مني أحد بعدك ! [2] .
السياسة من منظار الإسلام " الملك عقيم " سياسة جميع الساسة الماضين والمعاصرين ، وسياسة الإسلام ليست كذلك ، فالحكومة في السياسة الإسلامية في خدمة العدالة ، كما فعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، واقتدى به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من بعده .
ومع أن الإسلام يرى أن السياسة من الأدوات التي لا مناص منها للإدارة والقيادة ، بيد أنه يدين السياسة بمفهومها التقليدي بشدة . ومن الفوارق الجوهرية بين الحكومة الإسلامية وغير الإسلامية هو التباين في النهج السياسي . وقد بين القائد الكبير للثورة الإسلامية رضوان الله تعالى عليه مفهوم السياسة في درس له ألقاه على طلابه في المنفى قبل انتصار الثورة الإسلامية بسنين ، فقال :
" لا تيأسوا ، ولا تحسبوا أن هذا الأمر [ إقامة الحكومة الإسلامية ] محال .
والله



[1] إشارة إلى الآية 52 من سورة التوبة : * ( قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين . . . ) * .
[2] أمالي الصدوق : 69 / 5 .

207

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست