نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 206
أنت أسوس أم أنا ؟ ! قال عدي بن أرطاة : قال معاوية يوما لعمرو بن العاص : يا أبا عبد الله أينا أدهى ؟ قال عمرو : " أنا للبديهة ، وأنت للروية ! " ( أي : أنا أسرع منك فهما وإدراكا ، ولكنك إن تأملت ودققت استطعت وضع خطط سياسية أعمق ، فأنا أدهى منك في الحوادث التي تحتاج إلى خطط سياسية فورية ، وأنت أدهى مني في الأمور التي فيها مجال للتفكير والدراسة ) . قال معاوية : قضيت لي على نفسك ، وأنا أدهى منك في البديهة ! قال عمرو : فأين كان دهاؤك يوم رفعت المصاحف ؟ ! قال : بها غلبتني يا أبا عبد الله . أفلا أسألك عن شئ تصدقني فيه ؟ قال : والله إن الكذب لقبيح ، فسل عما بدا لك أصدقك ! فقال : هل غششتني منذ نصحتني ؟ ! قال : لا . قال : بلى والله ، لقد غششتني . أما إني لا أقول في كل المواطن ، ولكن في موطن واحد ! قال : وأي موطن هذا ؟ قال : يوم دعاني علي بن أبي طالب للمبارزة فاستشرتك فقلت : ما ترى يا أبا عبد الله ؟ فقلت : كفؤ كريم ، فأشرت علي بمبارزته وأنت تعلم من هو ، فعلمت أنك غششتني ! قال : دعاك رجل إلى مبارزته ، عظيم الشرف جليل الخطر ، فكنت من مبارزته
206
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 206