responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 155


بعقائد غير صحيحية مما يفضي إلى تجريد الإنسان المعتقد من مسؤولية العمل والتمهيد لإقامة الحكومة الإسلامية بقيادة الإمام العادل ، بصورة غير مباشرة .
إن من يحرف القيادة بنحو غير مباشر لا يحذف موضوع اتباع الإمام وإقامة الحكومة الإسلامية بقيادة الإمام العادل من تفسير أصل الإمامة ، بل يقول : الإمام العادل غائب الآن ، ومتى ظهر أقام الحكومة الإلهية .
وإن سئل : ماذا نفعل الآن ؟ ألا يجب على المسلمين في عصر الغيبة تطبيق قوانين القرآن والتمهيد للحكومة الإسلامية العالمية ؟
وهل ينبغي أن تظل المجتمعات الإسلامية تحت نير القادة الجائرين ؟ !
يجيب قائلا : إننا لا نهتدي إلى عمل ، وليس لنا في عصر الغيبة إلا التقية والانتظار والدعاء ، والتقية لا تجيز المقارعة حتى ظهور إمام العصر والزمان ( عليه السلام ) ، وعلينا أن ندعو ليظهر ، وعلينا أن ننتظر قدومه لكل عمل من أعمالنا ! ! .
تلاحظون كيف يؤثر تحريف المفاهيم البناءة المذكورة على أصل الإمامة ويجعله عقيما ؟ وكيف يسلب المجتمع الإسلامي شعوره بالمسؤولية حيال التمهيد لإقامة الحكومة الإسلامية ؟ !
إن هذا اللون من التحريف أعقد من اللون الأول وأخطر ، وله دور أكبر في عصر غيبة الإمام المعصوم ( عليه السلام ) ، إذ أنه يفقد أصل الإمامة أثره بصورة غير مباشرة وخفية .
سر حكومة أئمة الجور إن المستكبرين الذين يريدون أن يتسلطوا على الأمة الإسلامية بالقوة والتدليس يتلمسون طريقا لتسويغ شرعيتهم ، ولفصل الدين عن السياسة ، فهم إما ينكرون أصل الإمامة ، أو يحرفون مفهومها أو يفيدون من التحريف الخفي وغير المباشر .
وتدل دراسة التاريخ الإسلامي على أن سلاطين الجور اختدموا الطرق الثلاثة

155

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست