نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 154
والموالون لأوليائه والمعادون لأعدائه ، لم أنكره من قولكم . . . ! " [1] . 6 - يرى الإمام الباقر ( عليه السلام ) أن الذين يدعون الاعتقاد بالإمامة ثلاثة ، قال ( عليه السلام ) : " الشيعة ثلاثة أصناف : صنف يتزينون بنا ، وصنف يستأكلون بنا ، وصنف منا وإلينا ، يأمنون بأمننا ويخافون بخوفنا . . . " [2] . إذا تأملنا هذه الأحاديث وأمثالها فستستبين لنا عدد من النقاط العقيدية والتاريخية البالغة الأهمية : 1 - لا يعني الاعتقاد بالولاية والإمامة معرفة الإمام ذهنيا أو مودته قلبيا فحسب ، حتى يتسنى لنا أن نقول : إن كل من تحدث أو كتب عن الإمامة والولاية أكثر وأفضل أو كل من أظهر للإمام حبا أكثر ورفع شعارا يناصر ولايته . فولايته أكثر واعتقاده بالإمام أرسخ ، بل يتطلب هذا الاعتقاد مسؤولية كبيرة ثقيلة تتضمن فيها جميع المسؤوليات الإسلامية والإنسانية ! وهذه تتلخص في اتباع القيادة الربانية عمليا ، ومراعاة التقوى في الحياة ، والعمل لتحقيق القيم الإلهية في المجتمع ، والسعي لإقامة الحكومة الإسلامية . 2 - الاعتقاد بالإمامة لم يسلم من التحريف الجلي حتى في عصر الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) بحيث إنهم ( عليهم السلام ) كانوا يشعرون بخطر هذه الكارثة . 3 - لقد بذل الأئمة المعصومون ( عليهم السلام ) قصارى جهودهم لمناهضة التحريف الذي طرأ على هذا الاعتقاد ، من خلال التبيين الدقيق لمواصفات المعتقدين الصادقين بأصل الإمامة ، ونبذ أدعياء التشيع وإدانتهم . ب - التحريف الخفي يتم في هذا الضرب من التحريف تفسير أصل الإمامة بمعناه الحقيقي ولكن يشاب