responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 148


هذا بيان لمؤامرة خطرة فصلت العترة عن القرآن ، والسياسة عن الدين ، والإمامة التي هي أس الإسلام النامي عن الإسلام ، وبقطع هذا الجذر يبست شجرة التوحيد الطيبة ، وتوقفت عن النمو ، وأصبحت أغصانها الذاوية حطبا للحكام الأمويين والعباسيين الجائرين الفاسدين ، ولكل الظالمين الذين حكموا المسلمين ويحكمونهم ، ليحرقوا بيت الإيمان وينهبوا أمانة الإمامة ! وظل القرآن مهجورا ، وأصبح أداة لتسويغ جور الظالمين وفسادهم . من هنا أعلن الإمام الراحل ( رحمه الله ) صرخته فقال :
بلغ الأمر أن القرآن الكريم أصبح وسيلة بيد الحكومات الجائرة وعلماء الدين الخبثاء الذين كانوا أسوأ من الطواغيت ، من أجل إقامة الجور ونشر الفساد وتوجيه عمل الظالمين والمعاندين . ومن المؤسف أن الأعداء المتآمرين والأصدقاء الجاهلين أرادوا له أن يتلى في المقابر ومجالس الموتى فحسب . وهو الذي قدر له أن يكون وسيلة للم شمل المسلمين والبشرية ، ومنهاجا لحياتهم ، بيد أنه صار وسيلة للتفرقة والخلاف ، أو أنه أقصي عن ميدان الحياة تماما ، بحيث رأينا أنه إذا تحدث أحد عن الحكومة الإسلامية وتكلم في السياسة التي تمثل الدور الكبير للإسلام والرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ويزخر بها القرآن والسنة فكأنه قد ارتكب أكبر معصية . وكانت وما زالت كلمة " عالم الدين السياسي " مساوية لكلمة " عالم الدين الذي لا دين له " [1] .



[1] الوصية السياسية الإلهية للإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه .

148

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست