responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 147


مساس " ولكن يقول : " لا قتال " ! [1] .
وقد تحقق ما نطق به الإمام ( عليه السلام ) ، فأفتى هذا المحدث الشهير بوجوب طاعة الملوك الأمويين ، وقال في توجيه فتواه :
" لا يستقيم الدين إلا بهم وإن جاروا وإن ظلموا ، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون " [2] .
وكانت هذه الفتوى خدمة عظيمة قدمها الحسن البصري للحكام الأمويين الفاسدين الجائرين .
وللحسن البصري موقف ينبغي أن نلقي عليه قليلا من الضوء لخطورة دلالته .
فقد قال الشيخ علي محفوظ : لولا لسان " الحسن " وسيف " الحجاج " لوئدت الدولة المروانية في مهدها . . .
ألم تر إلى الحسن وقد جلست بين يديه صفوف من الناس يصغون إليه وهو يخرج بهم في أساليب الكلام من باب إلى باب ثم يقول لهم فيما يحدثهم به : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " لا تسبوا الولاة فإنهم إن أحسنوا كان لهم الأجر وعليكم الشكر ، وإن أساؤوا فعليهم الوزر وعليكم الصبر ، وإنما هم نقمة ينتقم الله بهم ممن يشاء فلا تستقبلوا نقمة الله بالحمية والغضب ، واستقلبوها بالاستكانة والتضرع " .
وفي أزمة مالية اشتد كرب الناس لها وذهبوا يستفتونه في حلها ، فقال لهم :
غلا السعر على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال الناس : يا رسول الله ألا تسعر لنا ؟
فقال : إن الله هو المسعر ، إن الله هو القابض ، إن الله هو الباسط ، وإني والله ما أعطيكم شيئا ولا أمنعكموه [3] .



[1] الاحتجاج : 1 / 404 / 87 ، بحار الأنوار : 42 / 141 / 2 ، سفينة البحار : 2 / 210 ، تفسير نمونه ( الأمثل في كتاب الله المنزل ) : 13 / 286 .
[2] المذاهب الإسلامية : 89 .
[3] مع الله لمحمد الغزالي : 171 .

147

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست