نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 144
أحد على ذلك أيضا . الأحاديث الموضوعة والحكومات الفاسدة تحدث الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن أصل الأحاديث الموضوعة والأخبار المختلقة المتضاربة التي نقلت عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بشأن الأحكام الإلهية والمسائل الإسلامية ، وحللها تحليلا شاملا ، وبين بصراحة تامة دورها في توطيد دعائم الحكومات الفاسدة واستمرارها . سأله سائل عن أحاديث البدع ، وعما في أيدي الناس من اختلاف الخبر . فقال ( عليه السلام ) : " إن في أيدي الناس حقا وباطلا ، وصدقا وكذبا ، وناسخا ومنسوخا ، وعاما وخاصا ، ومحكما ومتشابها ، وحفظا ووهما [1] . ولقد كذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على عهده حتى قام خطيبا ، فقال : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " . ويواصل الإمام ( عليه السلام ) كلامه - فيصف الذين يكذبون على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متعمدين وينسبون إليه ما لم ينطق به - قائلا : . . . رجل منافق مظهر للإيمان ، متصنع بالإسلام ، لا يتأثم ولا يتحرج ، يكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متعمدا . فلو علم الناس أنه منافق كاذب لم يقبلوا منه ولم يصدقوا قوله ، ولكنهم قالوا صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، رآه وسمع منه ولقف عنه ، فيأخذون بقوله . وقد أخبرك الله عن المنافقين بما أخبرك ، ووصفهم بما وصفهم
[1] الناسخ هو الحديث الذي يلغي حكم حديث آخر وينسخه . والخاص هو الحديث الذي يحدد حكم العام . والمحكم هو الحديث الواضح مفاده ، والمتشابه هو الذي يكتنفه الغموض . والحفظ هو الذي حفظه الراوي بصورة صحيحة ، والوهم هو الذي حفظه بصورة غالطة .
144
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 144