نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 137
الخميني ( رحمه الله ) في وصيته : " لقد جعل الأنانيون والطواغيت القرآن الكريم أداة للحكومات المعادية للقرآن ، وبشتى الذرائع والدسائس المدبرة أقصوا مفسريه الحقيقيين العارفين بكل حقائقه التي كانوا قد تلقوها من النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) . وبالقرآن نفسه أخرجوا القرآن عن الساحة ، وهو أعظم دستور للحياة المادية والمعنوية للبشرية حتى ورود الحوض ، وشطبوا على حكومة العدل الإلهي - التي كانت وما تزال أحد أهداف هذا الكتاب المقدس - ورسخوا أساس الانحراف عن دين الله والكتاب والسنة ، حتى بلغ الأمر مبلغا يستحي القلم من بيانه " [1] . ومن خلال تلك المؤامرة الخطرة المعقدة أفرغوا الإسلام من محتواه ، وأفقدوا الصلاة والصيام والحج والجهاد في سبيل الله آثارها وعطاءاتها ، بدون أن يدرك المسلمون كنهها . وخلاصتها أنهم أعقموا قوانين القرآن جميعها ، فحبطت كافة البرامج المرسومة لتكامل الإنسان وتنميته وتنضيجه . وفعلت هذه المؤامرة المدروسة فعلتها بدون أن يتغير ظاهر الإسلام فيعترض المسلمون على المغيرين ، وفقد الإسلام روحه بسببها وأصبح كيانه الخاوي أفضل وسيلة لتوجيه واستمرار الحكومات الطاغوتية التي مسكت بزمام الأمور باسم التوحيد . وعلى حد تعبير الإمام الراحل رضوان الله عليه : " بلغ الأمر أن أصبح القرآن الكريم وسيلة بيد الحكومات الجائرة وعلماء الدين الخبثاء - الذين كانوا أسوأ من الطواغيت - من أجل إقامة الجور ونشر الفساد وتوجيه عمل الظالمين والمعاندين " [2] .
[1] الوصية السياسية الإلهية للإمام الخميني رضوان الله عليه . [2] الوصية السياسية الإلهية للإمام الخميني رضوان الله عليه .
137
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 137