responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 108


وقال العلامة الطباطبائي ( قدس سره ) ، بعد نقل هذا الرواية من تفسير مجمع البيان :
" ورواه في الكافي بإسناده عن سدير عنه ( عليه السلام ) . وفي تفسير القمي بإسناده عن الحارث بن عمر عنه ( عليه السلام ) . وفي مناقب ابن شهرآشوب عن أبي الجارود وأبي الصباح الكناسي عن الصادق ( عليه السلام ) ، وعن أبي حمزة عن السجاد ( عليه السلام ) مثله ، ولفظه :
إلينا أهل البيت .
والمراد بالولاية في الحديث ولاية أمر الناس في دينهم ودنياهم . وهي المرجعية في أخذ معارف الدين وشرائعه ، وفي إدارة أمور المجتمع . وقد كانت للنبي ( صلى الله عليه وآله ) كما ينص عليه الكتاب ، في أمثال قوله : * ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) * [1] .
ثم جعلت لعترته أهل بيته بعده في الكتاب بمثل آية الولاية ، وبما تواتر عنه ( صلى الله عليه وآله ) من حديث الثقلين وحديث المنزلة ونظائرهما " [2] .
ولعل هناك من يسأل : ما هو سبب هذا الاشتراط ؟ ولماذا تكون الولاية شرطا أصليا في تكامل الفرد والمجتمع ؟ وكيف يتسنى لنا أن نحلل عدم فائدة العمل الصالح للإنسان بدون قبول القيادة الربانية ؟
لقد مرت بنا أجوبة هذه الأسئلة مفصلا في بيان فلسفة القيادة [3] .
ونشير هنا إلى ملاحظتين مقتضبتين :
الأولى : إن القيادة الربانية للإنسان الكامل توجه الأعمال الصالحة للإنسان ، وتجعل أسباب الكمال في مسار تكامل الإنسان .
ومن البديهي أن وسائل التكامل لا تكون عملية إلا إذا كانت سليمة . ويفاد منها



[1] الأحزاب : 6 .
[2] الميزان : 14 / 199 . ينظر هذا المصدر لمزيد الاطلاع .
[3] انظر ص 79 من هذا الكتاب : " دور الإمام في هداية الإنسان باطنيا " .

108

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست