responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 107


مظلوما لبعثه الله مع النفر الذين يقتدي بهم ويهتدي بهداهم ويسير بسيرتهم ، إن جنة فجنة وإن نارا فنار " [1] .
هذه الأحاديث وأمثالها هي في الحقيقة بيان آخر لحديث الثقلين المتواتر من جانب ، وتبيين وتفسير له من جانب آخر ، فالعترة والقرآن لا يفترقان أبدا . وإن الشرط الأساس للاستهداء السديد بالقرآن الكريم وتوجيهاته وهو اتباع إمامة القادة الربانيين ، وبدون هذا الشرط لا يمكن للعقائد والأخلاق والأعمال الصالحة التي يدعو القرآن الكريم الناس إليها أن تؤدي دورها في تكامل الإنسان .
وعرض القرآن الكريم هذه الحقيقة بنحو جميل وطريف . قال تعالى :
* ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) * [2] قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) في تفسير هذه الآية الكريمة :
" ألا ترى كيف اشترط ولم ينفعه التوبة والإيمان والعمل الصالح حتى اهتدى ، والله لو جهد أن يعمل بعمل ما قبل منه حتى يهتدي " .
قال الحارث راوي الحديث : إلى من ؟ جعلني الله فداك ، قال ( عليه السلام ) : إلينا [3] .
قال الطبرسي في مجمع البيان : قال أبو جعفر ( الإمام الباقر ) ( عليه السلام ) في تفسير هذه الآية الكريمة : " ثم اهتدى إلى ولايتنا أهل البيت ، فوالله لو أن رجلا عبد الله عمره ما بين الركن والمقام ثم مات ولم يجئ بولايتنا لأكبه الله في النار " .
وأضاف المرحوم الطبرسي قائلا : رواه الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده ، وأورده العياشي في تفسيره من عدة طرق [4] .



[1] المحاسن : 1 / 134 / 166 ، بحار الأنوار : 27 / 180 / 29 .
[2] طه : 82 .
[3] تفسير القمي : 2 / 61 ، بحار الأنوار : 27 / 169 / 7 .
[4] تفسير مجمع البيان : 7 / 39 .

107

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست