نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 83
< فهرس الموضوعات > كلام الشيخ الصدوق < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كلام الشيخ المفيد < / فهرس الموضوعات > ومنها : مخالفة الروايات الصحيحة الصريحة ، ونكتفي من ذلك بالقليل عن الكثير ، فمن ذلك : ما يروى عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " ولقد جئتهم بالكتاب كملا مشتملا على التنزيل والتأويل " [1] وهذه الرواية صريحة في أن القرآن كامل لم ينقص منه شئ . ومن ذلك : ما يروى من مكاتبة أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) لسعد الخير - كما في المنقول عن روضة الكافي [2] - فقد ورد فيها : " وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده " فهذه الرواية صريحة صراحة لا تقبل التأويل ، أن القرآن لم تحرف حروفه ، يعني لم يزد ولم ينقص من سوره وآياته شئ ، وإنما حرفت حدوده - يعني لم يعمل بمضامينه وما فيه من أحكام - . ومنها : مخالفة إجماع المحققين من العلماء ، وصريح كلماتهم الغالية ، وفصيح أقوالهم العالية في هذه الناحية : قال شيخنا الصدوق ( قدس سره ) في كتاب الاعتقاد [3] : اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه ( صلى الله عليه وآله ) هو ما بين الدفتين ، وليس بأكثر من ذلك ، ومن نسب إلينا أننا نقول إنه أكثر من ذلك فهو كاذب ، وحمل الروايات الواردة في النقصان على وجوه اخر . وقال شيخنا المفيد أعلى الله مقامه في كتابه المسمى بالمقالات [4] من أنه قال جماعة من أهل الإمامة : إنه - يعني القرآن - لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من