نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 82
وعبادته ؟ وما هي المناسبة لقوله : وهم بعذابي يعلمون ؟ ومن ذلك : ما يروى عن عائشة : اننا كنا نقرأ هكذا : وحافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى ، وهي صلاة العصر [1] . ومن ذلك : ما يروى عنها وعن غيرها : اننا كنا نقرأ سورة العصر هكذا : ( والعصر إن الانسان ليخسر وإنه فيه إلى آخر الدهر ) وهذه الآية نفسها ، دليل على غلط نفسها ، فلا تحتاج إلى تعليق أو بيان . وحيث تعرف هذا فلتعرف ما يترتب على القول بنقصان القرآن من الأباطيل والأضاليل ، وهي أمور : منها : مخالفة نص القرآن حيث يقول سبحانه : * ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) * [2] ولا ريب في أن وقوع النقص في القرآن دليل على أنه لم يحفظ ، وقد قال تعالى : * ( وإنا له لحافظون ) * ، فهذه مخالفة صريحة لنص القرآن الكريم . ويقول تعالى : * ( لا يأتيه الباطل ) * ولا ريب أن وقوع النقص فيه وقوع الباطل فيه ، وقد صرح القرآن بأن الباطل لا يأتيه . وتأويل الآية الأولى بأن المراد من حفظ الذكر هو حفظه في عالم اللوح المحفوظ ادعاء بلا برهان ، على أنه لا ثمرة لهذا الحفظ ، ولا توجب للقرآن ميزة على سائر الكتب المقدسة التي وقع فيها التحريف . وتأويل الآية الثانية بأن المراد بها الاعتقادات أو التناقضات والاضطرابات تخصيص لهذا العموم بلا شاهد ولا دليل .
[1] جامع البيان : 2 / 752 ، فتح الباري : 8 / 146 . [2] سورة الحجر : 9 .
82
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 82