نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 81
شفا جرف هار ، ويضاف إلى ذلك هو أن الآيات المدعى نقيصها من القرآن هي بنفسها شاهدة على نفسها بأنها ليست من القرآن في قليل ولا كثير ، فمن ذلك : ( واصطفى من الملائكة وجعل من المؤمنين أولئك في خلقه ) لا أدري ، ما الذي اصطفى من الملائكة ؟ وما الذي جعل من المؤمنين ؟ ثم ما معنى تعقيب ذلك بقوله : أولئك في خلقه ؟ غلط في غلط مادة ومعنى وإعرابا ، فأي عاقل يحدث نفسه بأن يجعل ذلك من القرآن الكريم ؟ ومن ذلك : ( مثل الذين يوفون بعهدهم اني جزيتهم جنات النعيم ) هنا يسأل السائل ويهزل : ما هو مثلهم ؟ هذا هو السؤال ، ولا أظنك تظفر بجواب . ومن ذلك قوله : ( ولقد أرسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون فصبر جميل ) لا أدري - ولا المنجم يدري - ما معنى قوله : بما استخلف ؟ وما معنى قوله : فبغوا هارون ؟ ولمن يعود الضمير في استخلف ، وبغوا ؟ ولمن الأمر بالصبر الجميل ؟ وما معنى هذا التعبير المتفكك الذي تأباه فصاحة القرآن وبلاغته ، وأسلوبه العالي ، ونظمه البديع . ومن ذلك قوله : ( ولقد أتينا بك الحكم كالذي من قبلك من المرسلين وجعلنا لك منهم وصيا لعلهم يرجعون ) هنا تسكب العبرات أكثر مما هناك ، أي نقطة من هذا التعبير الهزيل يقع السؤال عنها ، ثم يقع الجواب عنها على وجه معقول مقبول ؟ فما معنى قوله : وأتينا بك الحكم ؟ وما هو مرجع الضمير في : بك ، ولعلهم ؟ وما معنى تعقيب ذلك بقوله : لعلهم يرجعون ؟ ومن ذلك قوله : ( وان عليا قانت في الليل ساجد يحذر الآخرة ويرجو ثواب ربه ، قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون ) ما محل قوله : هل يستوي الذين ، ومع من يستوون ؟ وما هي المناسبة في تعقيب هذه العبارة لفعل علي ( عليه السلام )
81
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 81