responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 75


رسالة أهل زمانه فحسب على حد ما قال سبحانه : * ( وما أرسلناك إلا كافة للناس ) * [1] هكذا كان قرآنه قرآن الناس عامة ، وكتابه كتاب الخلق أجمعين اقتباسا من ضوء قوله تعالى : * ( لأنذركم به ومن بلغ ) * [2] .
ومما لا شك فيه وهو بارز للحس والعيان أن الزمن في تطور ، وأن أهليه معرض لتعاقب الثقافات المختلفة والمعارف المتعددة ، فلكل دور طور ، ولكل زمن معرفة وثقافة ، لذلك نرى كثيرا مما كان يعد في زمن سابق حقيقة من الحقائق العلمية الثابتة يعود في زمن لاحق خيالا من الخيالات ، أو حديث خرافة من الخرافات ، والعكس بالعكس ، ولو أردنا استعراض ذلك أو بعض ذلك طال الكلام ، وضاق بنا المقام ، ولعلنا نعرض أو نتعرض له في وقت آخر إن شاء الله تعالى ، فإذا كان الأمر كذلك كان لزاما على الحكيم العلام بالغيوب أن يجعل القرآن مشتملا على نوع من الكلام يلين لكل زمن ، ويتبين لكل دور ، ويستجيب في تفسيره لمختلف الثقافات في مختلف الفنون والعلوم من الإلهيات والطبيعيات والفلكيات ، إلى غير ذلك من مختلف أنواع المعرفة والحقائق العلمية الثابتة في مختلف الدهور والعصور .
المرحلة الرابعة : هو أن اشتمال القرآن الكريم على المتشابه من الكلام هل يكون مضرا بفصاحة كلماته ؟ وقد سبق عليك في بحث إعجاز القرآن أن القرآن الكريم بلغ الحد الأعلى من الإعجاز - وإن اختلفت كلمتهم في وجه إعجازه - ، فهل اشتماله على المتشابه يضر بهذه الفصاحة فتكون كلماته غير فصيحة حيث إنها مشتملة على الغرابة ، والغرابة وصف يوجب الاخلال بفصاحة الكلمة الموجب للإخلال بفصاحة الكلام ؟



[1] سورة سبأ : 28 .
[2] سورة الأنعام : 19 .

75

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست