نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 69
أما المحكم ، فهو في عرف أهل اللغة - وإن كثرت موارد استعماله في مختلف المناسبات - فإن له جهة جامعة ، تكون هي القدر المشترك بين تلك الأفراد والمصاديق من جزئيات موارد الاستعمال ، هي المنع والرد ، فإننا نرى العرب تقول : حاكمت ، وأحكمت ، يريدون بذلك : منعت ورددت ، والحاكم يسمى حاكما ، لأنه يمنع الظالم عن الظلم ويرده عنه ، وحكمة اللجام هي التي تمنع الفرس من الاضطراب ، وقول بعضهم : احكموا سفهاءكم ، أي امنعوهم ، وبناء محكم ، أي وثيق يمنع من تعرض له ، وسميت الحكمة حكمة لأنها تمنع عما لا ينبغي ، هكذا قال بعض ، ويظهر من بعض أن المعنى الوجداني والجهة الجامعة ، هو التثقيف والإتقان ، والكل محتمل . وأما المتشابه : فهو عند عرف أهله اللغة : أن يكون أحد الشيئين مشابها للآخر ، بحيث يعجز الذهن عن التمييز ، قال الله : * ( إن البقر تشابه علينا ) * [1] ، وقال سبحانه في وصف ثمار الجنة : * ( وأتوا به متشابها ) * [2] يعني متفق المنظر يشبه البعض البعض الآخر ، وهي على حد قوله تعالى : * ( تشابهت قلوبهم ) * [3] ، ويقال : اشتبه علي الأمران ، إذا لم يفرق بينهما ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : " حلال بين وحرام بين ، وما بين ذلك متشابهات " [4] أو مشتبهات ، كما في رواية أخرى . هذا ملخص ما ذكر أو يذكر لهذين العنوانين - المحكم والمتشابه - من المعنى عند اللغة .
[1] سورة البقرة : 70 . [2] سورة البقرة : 25 . [3] سورة البقرة : 118 . [4] الكافي : 1 / 68 ، وسائل الشيعة : 27 / 157 ح 9 .
69
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 69