نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 65
وكما ورد عنهم الاستدلال بالقرآن مباشرة ، ورد عنهم ( عليهم السلام ) تقرير أصحابهم على الرجوع إلى القرآن في مقام استنباط الأحكام ، كما ورد عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) ذلك ، فقد جاء في محكي الوسائل [1] عن الحسن بن الجهم ، قال : قال لي أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : " يا أبا محمد ، ما تقول في رجل تزوج نصرانية على مسلمة ؟ قال : جعلت فداك ، وما قولي بين يديك ؟ قال : " لتقولن فإن ذلك يعلم به قولي " . قلت : لا يجوز تزوج النصرانية على مسلمة ولا غير مسلمة . قال ( عليه السلام ) : " ولم " ؟ قلت : بقول الله عز وجل : * ( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ) * [2] . قال : " فما تقول في هذه الآية : * ( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ) * [3] . فقلت : قوله تعالى : * ( ولا تنكحوا المشركات ) * نسخت هذه الآية ، فتبسم ( عليه السلام ) ثم سكت . فإن سكوته ( عليه السلام ) تقرير لابن الجهم على تمسكه بالعمل بظاهر هاتين الآيتين . وهذه السيرة التي جرى عليها الأئمة الطاهرون مقتبسة من سيرة جدهم الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، فكثيرا ما كان يرجع ويرجع في فهم القرآن وإفهامه إلى الطريقة الجارية عند العرب في أصولهم الموضوعة لمواد الكلمات ومركباتها . فمن ذلك : ما يروى أن قوما أتوه فقالوا : ألست رسول الله ؟
[1] وسائل الشيعة : 20 / 534 ح 2 . [2] سورة البقرة : 221 . [3] سورة المائدة : 5 .
65
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 65