نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 59
أو مآلها من جهة الاشتقاق ، لكن نرى أن لفظ التفسير في مصطلح العلماء استعمل في معنيين : أحدهما : التفسير الذي هو قسم من أقسام البديع الراجع إلى المحسنات اللفظية أو المعنوية ، ويراد به عندهم أن يأتي المتكلم بمعنى لا يستغل الفهم بإدراك فحواه ما لم يفسره كلام آخر بعده ، كما في قول الشاعر : آروهم ووجوههم وسيوفهم * في الحادثات إذا دجون نجوم منها معالم للهدى ومصابح * تجلو الدجى والأخريات رجوم والمعنى الثاني للتفسير هو : ما أصبح علما لعلم خاص ، له تعريفه ، وغايته ، وموضوعه ، حتى أصبح علما يقال له : علم التفسير ، إذن فلا بد من التعرض إلى شئ من معرفة هذه الأمور الثلاثة المتعلقة بعلم التفسير : أما تعريفه ، فقد كثر كلام العلماء فيه ، ولا يكاد يقع منهم الاتفاق عليه ، فقال بعضهم : إنه علم بأصول تعرف به معاني الله تعالى من الأوامر والنواهي وغيرها ، وإليه يرجع التعريف الآخر بأنه : ما يبحث فيه عن مراد الله تعالى من قرآنه المجيد . وعرفه آخر : بأنه هو العلم الباحث عن أحوال ألفاظ كلام الله من حيث الدلالة على مراد الله تعالى . وعرفه آخر - وأدخل علم التجويد فيه - فقال : هو علم يبحث عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها وأحكامها الأفرادية والتركيبية ، ومعانيها التي هي عنها حالة التركيب وتتمات ذلك . وعرفه آخر - وأدخل فيه ما يحتاج إليه علم التفسير في علم التفسير - فقال : هو علم يفهم كتاب الله المنزل على نبيه المرسل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وبيان معانيه ، واستخراج
59
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 59