نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 58
بأنه قد يصار إلى خلاف الأصل ، وخلاف الغلبة إذا دل الدليل عليه . هذا شئ - أو بعض شئ - مما يتعلق بالناحية الاشتقاقية للفظ التفسير ، أما ما يتعلق بالناحية الاشتقاقية للفظ التأويل ، فهناك أقوال : فقد قيل : إنه مأخوذ من الأول ، كالقول ، من آل الأمر إلى كذا يؤول ، يعني صار إليه ورجع ، ومنه قيل للمرجع : مآل . المرحلة الثانية : في معنى التفسير والتأويل ، وقد عرفت بعضا من معاني التفسير فيما سلف ، وهناك أقوال أخر : فقد قيل : بأن التفسير كشف القناع ، ولعله يرجع أو يرجع إليه القول الآخر بأنه كشف المغطى ، وقيل : بأنه كشف المراد من اللفظ المشكل ، وقيل : بأنه التأويل ، وقيل : هو المجموع من مقامي التنزيل والتأويل . واستفيد ذلك من بعض الأخبار ، كالخبر المروي عنه ( صلى الله عليه وآله ) المنقول عن الصدوق ( قدس سره ) في الأمالي [1] : " يا علي ، أنا صاحب التنزيل ، وأنت صاحب التأويل " على إشكال في تطبيق الخبر على المقصود ، وقيل : إن التفسير في الألفاظ ، كما أن التأويل في المعاني ، وقيل : بأن التفسير يتعلق بالمحكمات ، كما أن التأويل يتعلق بالمتشابهات ، وقيل : بأن التفسير بيان الظاهر ، والتأويل كشف السرائر ، وقيل : بأن التفسير في الرواية والتأويل في الدراية ، إلى غير هذا وذاك من الأقوال ، ولهذه التعاريف واختلافها في مؤداها ، ثمرات عملية ، ستعرفها أو بعضها فيما سيأتيك في طي هذه المراحل . المرحلة الثالثة : إن هذا الذي ذكرناه أمر يتعلق في شرح هذه المادة ومأخذها