نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 57
< فهرس الموضوعات > القرآن والتفسير والتأويل < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في الناحية الاشتقاقية للفظتي التفسير والتأويل < / فهرس الموضوعات > القرآن والتفسير والتأويل * ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ) * [1] . اعلم أن الكلام في التفسير والتأويل يقع في مراحل : المرحلة الأولى : في الناحية الاشتقاقية لهاتين اللفظتين . قيل : التفسير مأخوذ من فسر المشتق بالاشتقاق الكبير من السفر ، ومعناه الكشف والظهور ، يقال : أسفر الصبح إذا ظهر ، وأسفرت المرأة عن وجهها إذا كشفته ، وقيل : إنه مأخوذ من التفسرة بمعنى النظر والاستدلال ، وغلط بأن هذا لفظ يوناني ولم يعهد أخذ لغة من لغة أخرى ، وهذا التغليط هو نفسه غلط ، فإن استعمال الألفاظ غير العربية في اللغة العربية كثير ، وقد ورد في القرآن نفسه ، وذلك ك : المشكاة ، والفسطاس ، والتنور ، وغيرها ، كما أن تغليط القائل بأن التفسير مقلوب سفر ، أو أسفر ، بأن القلب وإن كان يقع في الأسماء كآدم ، وفي الأفعال كجذب ، إلا أنه مخالف للأصل والغلبة ، قد يدفع