نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 37
ما وعدني ربي حقا ، فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ؟ فقال له عمر : وما خطابك يا رسول الله لهام قد صدئت ؟ فقال له ( صلى الله عليه وآله ) : يا بن الخطاب ، فوالله ما أنت بأسمع منهم ، وما بينك وبين أن تأخذهم الملائكة بمقامع من حديد إلا أن أعرض بوجهي عنهم هكذا [1] . وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوم البصرة ، أنه ركب بعد انفصال الحرب فصار يتخلل الصفوف حتى مر على كعب بن سور - وكان قاضي البصرة ، ولاه إياها عمر بن الخطاب ، فأقام بها قاضيا زمن عمر وعثمان ، فلما وقعت الفتنة في البصرة علق في عنقه مصحفا وخرج بأهله وولده يقاتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقتلوا بأجمعهم ، فوقف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عليه وهو صريع بين القتلى - ، فقال : أجلسوا كعب بن سور ، فاجلس بين نفسين ، فقال ( عليه السلام ) : يا كعب بن سور ، قد وجدت ما وعدني ربي حقا فهل وجدت ما وعدك ربك حقا ؟ ثم قال ( عليه السلام ) : أضجعوا كعبا . وسار قليلا فمر بطلحة بن عبد الله صريعا ، فقال ( عليه السلام ) : أجلسوا طلحة ، فأجلسوه ، فقال ( عليه السلام ) : يا طلحة ، وقال ما قاله لكعب ، ثم قال ( عليه السلام ) : أضجعوا طلحة . فقال له رجل من أصحابه : يا أمير المؤمنين ، ما كلامك لقتيلين لا يسمعان منك ؟ فقال للرجل : والله لقد سمعوا كلامي كما سمع أهل القليب كلام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [2] . هذا مذهب من يقول بتعذيب الروح في بدنها ، وأما من يقول بأن المعذب هو