responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 35


وأجاب المثبتون عن هذه الآية : أن ذلك وصف أهل الجنة وضمير فيها للجنة ، يعني : لا يذوق أهل الجنة في الجنة الموت ، فلا ينقطع نعيمهم كما انقطع نعيم أهل الدنيا بالموت ، فلا دلالة في الآية على انتفاء موتة أخرى بعد المسألة وقبل دخول الجنة .
وأجاب المنكرون بأن هذه ظواهر لفظية لا تضاد المعقول ، وحيث إنها مخالفة للمعقول فلا بد من التأويل ، ووجه مخالفتها للمعقول : هو أننا نرى شخصا يصلب ويبقى مصلوبا إلى أن تذهب أجزاؤه ، ولا نشاهد فيه إحياءا ولا مسألة ، وأبلغ منه من أكلته السباع والطيور وتفرقت أجزاؤه في بطونها وحواصلها ، وأبلغ منه من احرق وصار رمادا وذري في الرياح العاصفة شمالا وجنوبا وقبولا ودبورا . فإننا نعلم عدم إحيائه وعذابه ومساءلته بالضرورة .
وأجاب المثبتون عن أمر المصلوب : بأنه لا بعد في الإحياء والمسألة مع عدم المشاهدة ، ولذلك في خوارق الإعجاز الكونية شواهد وشواهد ، وأما الصورتان الاخريان فأجيب عنهما : بأن التمسك بهما مبني على اشتراط البنية في الحياة ، وهو ممنوع ، فلا بد في أن تعاد الحياة إلى الأجزاء المتفرقة أو بعضها وإن كان مخالفا للعادة ، وما أكثر خوارق العادة في مقدوره سبحانه ، وسيأتي نوع توضيح لذلك في الروايات .
أما الروايات فهي كثيرة وافرة ، والنبويات المتواترة بين العامة والخاصة كثيرة ، ويكفي قليلها من كثيرها .
منها : ما اتفق الفريقان عليه ، وهو قوله ( صلى الله عليه وآله ) : " القبر روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النيران " [1] .



[1] الخرائج والجرائح : 1 / 172 ذيل ح 2 ، دعوات الراوندي : 244 .

35

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست