responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 308


البحث الأول : في تحقيق حقيقة التقليد ، وتعريف معناه .
التقليد في اللغة : هو عبارة عن أخذ القلادة ، أو جعل القلادة على شئ ، وهذا هو المراد منه في باب تقليد الهدي في باب كفارة الإحرام ، وقد استعير هذا المعنى لما نحن فيه ، إذ أن المقلد يجعل فتوى المجتهد قلادة له ، أو يجعل أمر حكمه الشرعي قلادة في رقبة المجتهد لتخلص المقلدين من أعباء تبعة الأحكام وإلقائها في رقبة المجتهدين .
هذا من ناحية مفهوم الكلمة اللغوي أو اشتقاقها الصرفي أو استعارتها البيانية ، أما من ناحية مفهومها الاصطلاحي أو مصطلحها العلمي الجاري على ألسنة الأصوليين والفقهاء فأمر قد اختلف فيه .
عرف بعض العلماء التقليد : بأنه هو أخذ قول الغير ورأيه للعمل به في الفرعيات ، أو للالتزام في الاعتقاديات تعبدا بلا مطالبة دليل على رأيه .
فأنت ترى أن التقليد عرف هنا : بأنه الأخذ فقط ، وجعل العمل والالتزام نتيجتين أو ثمرتين لهذا الأخذ مترتبين عليه .
وعرفه آخرون : بأنه الالتزام بفتوى مجتهد من المجتهدين ، فجعل التقليد نفس الالتزام .
وعرفه ثالث : بأنه العمل بقول الغير وفتواه ، فلم يكتف بالأخذ ، ولم يقنع بالالتزام في تحقق حقيقة التقليد ومعناه ، بل جعله نفس العمل ، ونحن حيث نحاول فهم الحق أو تحقيق الحقيقة حسبما استفدناه من بحوث مشايخنا المحققين ، نرى أن القول بأن التقليد هو العمل ، أقرب إلى الحقيقة من القول بأنه هو أخذ الفتوى فقط والالتزام القلبي فحسب ، أو أخذ الرسالة من المجتهد وإن لم يعلم بأصل فتواه ، ليس

308

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست