responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 302


وقال أيضا جمال الملة والدين العلامة الحلي أعلى الله درجته في كتابه المسمى " كشف الحق " :
ذهبت الإمامية - وجماعة تابعوهم - إلى أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن متعبدا بالاجتهاد في شئ من الأحكام خلافا للجمهور ، لقوله تعالى : * ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ) * [1] * ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) * [2] * ( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى ) * [3] * ( قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) * [4] ولأنه لو كان مجتهدا في الأحكام لجاز لنا مخالفته للاجماع على أن حكم الاجتهاد ذلك ، ومخالفته حرام بالإجماع ، ولأن الاجتهاد قد يخطئ والخطأ من النبي ( صلى الله عليه وآله ) عندنا محال على ما تقدم في العصمة ، خلافا لهم ، ولأنه لو كان متعبدا بالاجتهاد لما أخر الأجوبة عن المسائل الواردة عليه حتى يأتيه الوحي ، لأنه تأخير البيان عن وقت الحاجة وهو محال ، ولأنه لو كان متعبدا بالاجتهاد لزم أن يكون مرتكبا للحرام ، والتالي باطل فالمقدم مثله ، وبيان الملازمة أن الاجتهاد يفيد الظن ، والوحي يفيد القطع ، والقادر على الدليل القطعي يحرم عليه الرجوع إلى الظن بالاجماع ، ولأنه لو كان متعبدا بالاجتهاد لنقل ، لأنه من أحكام الشريعة ومن الأدلة العامة ، ولأنه لو كان متعبدا بالاجتهاد لنقل اجتهاده في كثير من المسائل والتالي باطل فالمقدم مثله . انتهى كلامه رفع مقامه .
وقال القاضي ابن روزبهان في رده عليه :



[1] سورة المائدة : 49 .
[2] سورة المائدة : 44 .
[3] سورة النجم : 3 - 4 .
[4] سورة يونس : 15 .

302

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست