نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 29
كانت في جانب الكيف ، هي أن يكون للموضوع في كل آن مفروض من زمان الحركة ، فرد من تلك المقولة يخالف الفرد الآخر الذي يكون له في آن آخر مخالفة نوعية ، أو صنفية ، أو غير ذلك . وبعبارة واضحة : هي عبارة عن ذهاب فرد من المتحرك وحصول فرد آخر مكانه . ونحن لو آمنا بهذا التعريف للحركة فلا نستطيع معه أن نقول : إن الإيمان يقبل الزيادة والنقصان ، اللهم إلا إذا اعتقدنا - كما اعتقده فريق آخر من المتكلمين والحكماء - أن الحركة عبارة عن تغير حال تلك المقولة في نفسها وحصول صفة زائدة على ذات المتحرك لا توجب تغييرا في ذات المتحرك نفسه ، إنما المتغير هو الصفة مع بقاء الذات ، لو آمنا بهذه الفكرة فلا نجدنا بمشكلة من اتصاف الإيمان بالزيادة والنقصان ، لكن هذا القول مردود عند محققي المتكلمين والحكماء ، بل كاد أن يكون بطلانه عندهم بمرتبة لا تقبل الجدل والمراء ، ولقد سبق لنا مثل هذا القول في تعدد مراتب اليقين عند علماء الأخلاق في موضوع نشرته مجلة الغري الغراء تباعا ، فانظره إن أحببت النظر إليه . هذا ما يتعلق - أو بعض ما يتعلق - بالكلام على صفتي الاسلام والإيمان ، ويبقى الكلام في معرفة الكفر والنفاق ، أعاذنا الله تعالى من الكفر والنفاق . عرف الكفر - عند بعضهم - : بأنه عدم تصديق النبي ( صلى الله عليه وآله ) في بعض ما علم مجيئه به بالضرورة . وعرفه آخرون : بأنه إنكار ما علم ضرورة مجئ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) به . وعرفه آخرون : بأنه فعل القبيح والإخلال بالواجب . هذه هي تعاريف الكفر ، أو بعض تعاريفه .
29
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 29