responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 280


التذكير من النسيان إنما هو إلفات نظرها إلى الواقع ، وتعزيز مشاعرها للركون إلى الحقيقة . ومن هنا أيضا يتجلى لك كيف عبر القرآن تعبيره اللائق الكريم حيث كرر قوله : * ( فتذكر إحديهما ) * لبيان أن كلا منهما معرض لهذا الضلال - أولا - . وثانيهما : أن هذا التذكير إنما يؤثر أثره الخاص إذا وقع من إحدى المرأتين للمرأة الثانية لما بينهما من المجانسة والمشاكلة ، ومن هنا وهناك أيضا يتجلى لك بوضوح حكمة الحكم في إلغاء شهادة المرأة من رأس في أمر الوصاية ، لما في أمر الوصاية من بلبلات قد تستدرجها لاستجابة العواطف وإلغاء الخضوع لحكم العقل ، فينقض حينذاك الغرض المطلوب بالشهادة ، وهكذا الأمر في إلغاء شهادتها في أمر الطلاق سواء بسواء ، بل يزيد في ذلك وضوحا على وضوح ، إذ داعية العاطفة فيه أقوى من داعيتها هناك ، إذ هو أمر يتعلق بشأن من تشاكلها في الجنس والطبيعة فأين الضمان لها ؟ ومن الضامن في أن ترضخ هناك طبيعتها أو عاطفتها لحكم العقل والوجدان فتبرز الحقيقة على ما تعلمها بالوجه الصحيح ؟
ومن ذلك قوله في سورة النساء : * ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ) * [1] قد تكون هذه الآية الكريمة فرعا عما سبق فتعلل بما هناك من تعاليل ، ولكن للآية في نفسها بحوث وبحوث واسعة النطاق نأتي عليها إن شاء الله عند الكلام عن حقوق المرأة في الاسلام ، فإن ذلك بحث في طيه بحوث وبحوث ، فلننقل خطى الأقلام لا الأقدام إلى البحث في موضوع آخر هو الاجتهاد والتقليد ، واستنباطهما عن طريق القرآن الكريم .



[1] سورة النساء : 34 .

280

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست