نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 279
المرأة دون الرجل ، فإنه يتوقف على مراحل أكثر من ذلك ، للألياف والعصب الدماغية للمرأة والرجل أثر في سرعة تلقي ما يصل إليه في المرأة وبط ء في الرجل ، وكذلك النسيان وهو سرعة الخروج من دماغ المرأة وبط ء في دماغ الرجل ، فلذلك كانت المرأة أسرع حفظا وأسرع نسيانا من الرجل ، هذا شئ ، وبهذا الاعتبار يحمل الضلال الوارد في الآية الكريمة على النسيان ، إذ النسيان ضلال ، بمعنى : أنه متاهة عن الحقيقة الواقعية . وهناك شئ آخر هو متفرع على الوجه السابق الآن ، ذلك أن نقصان القوة العقلية في المرأة الذي عرفته الآن يجعل المرأة أسرع إحساسا من الرجل وأقوى تأثيرا بالانفعالات العاطفية ، فكثيرا ما تستولي عواطف المرأة على شعورها العقلي ، فيندك عقلها في عاطفتها اندكاكا تظهر له مختلف المظاهر في مختلف الشؤون ، ولذلك شواهد وشواهد من الآثار فهي - ولها هذا الحال - غير مأمونة الزلل والعثار بتأثير العواطف والانفعالات عليها تأثيرها المعروف ، وهناك يخضع سلطان العقل فيها لسلطان العواطف والانفعالات ، فلا يبقى للعقل عليها أي أثر وتأثير يلزمها بالإظهار للحق والاصحار بالحقيقة ، الأمر الذي قد يحصل منه كتمان الشهادة أو تبلبلها في أدائها على وجهها الصحيح ، وما ذلك من مفعول عواطفها بعجيب فتضل حينذاك عن الصراط المستقيم ، فيكون الضلال هاهنا بمعنى ترك الرشاد ، وتضييع الحق ، وإضاعة الحقيقة ، استجابة لعواطفها وتأثرا بانفعالاتها الخاصة ، لكن علاج هذا التأثر - إن حصل - أن يضم إليها في الشهادة من هو جنسها وملائم طبيعتها ، فالناس إلى أشباهها أميل كما يقولون . فربما تثوب إلى رشدها إن رأت من تميل إليه في الجنس والطباع ، فلهذا أو لذلك وذاك ضمت إلى المرأة شهادة امرأة ثانية . وهاهنا يتجلى لك أن المراد من
279
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 279