نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 27
مؤمن لصدق تعريف الإيمان عليه ، فإنه التصديق قلبا أو قلبا ولسانا ، وكلاهما حاصلان فيه ، إذ هو مصدق ، غاية الأمر أنه غير منطبق عليه : وذهب آخرون - وينسب هذا إلى الحسن البصري المعروف - : إلى أنه منافق . وذهب آخرون - وينسب هذا القول إلى الزيدية - : إلى أنه كافر نعمة . وذهب آخرون - وينسب ذلك إلى الخوارج - : إلى أنه كافر بقول مطلق . وذهب آخرون - وينسب ذلك إلى فرقة من الخوارج يقال لهم الأزارقة - : إلى أنه مشرك . وذهب آخرون - وينسب هذا القول إلى المعتزلة - : إلى أنه لا مؤمن ولا كافر ، أما أنه غير مؤمن فلأنه ليس بفاعل للطاعات ولا تارك للمعاصي ، وأما أنه غير كافر فلإقراره ، ولإقامة الحدود عليه ، ودفنه في مقابر المسلمين ، وغسله عند موته والصلاة عليه ، ويقال لهذا عند المعتزلة : " منزلة بين المنزلتين " يعني : منزلة بين الكفر والإيمان . هذه هي الأقوال في تحقيق حقيقة صفة فاعل الكبيرة ، وقد عرفت أن ما ذهب إليه أصحابنا الإمامية ، هو أول هذه الأقوال المنقولة . أما قول الحسن البصري من أنه منافق ، فيدفعه ما سيأتيك عن قريب إن شاء الله ، وأنه غير منطبق عليه ، اللهم إلا أن يكون له مصطلح خاص ، ولا مشاحة في الاصطلاح . وأما قول الزيدية من أنه كافر نعمة ، فيدفعه أن كفر النعمة يجتمع مع الإيمان ، غاية الأمر أنه معصية ، فهم إن أرادوا ذلك فما جاءوا بشئ جديد .
27
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 27