نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 26
< فهرس الموضوعات > قول بعض أصحابنا والأشعرية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في فاعل الكبيرة هل هو مؤمن ، أو لا ؟ < / فهرس الموضوعات > أسلمنا ) * [1] فلا بد من أن يكون هذا التصديق تصديقا بكلا الجارحتين : القلب واللسان . هذا هو القول الخامس وما له من دليل ، وقد رده بعض محققي الأصحاب ، بما لا أراه صالحا لأن يكون ردا له ، فلا نطيل الكلام بذكره ، ولعلنا نختار هذا القول ، فإنه - في نظرنا - أقرب الأقوال إلى الصواب . السادس : - وهو المنقول المنسوب إلى بعض أصحابنا والأشعرية - : إنه التصديق القلبي فقط ، مستدلين على ذلك بأنه - لغة - هو التصديق ، ولما ورد نسبته إلى القلب ، عرفنا أن المراد بالتصديق القلبي لا أي تصديق كان ، بل تصديق الرسول في كل ما علم مجيئه به بالضرورة من الدين ، ولا يجوز حمله على غيره ، إذ يلزم ذلك أن يكون لفظ الإيمان مشتركا بين معنيين ، أو حقيقة في شئ ومجازا في الآخر ، وكلاهما خلاف للأصل ، كما هو مقرر في محله من علم الأصول . فعلى هذا يكون النطق باللسان مبينا لظهوره ، وكاشفا عن حصوله ، لا جزءا داخلا في حقيقته ، وهكذا الأعمال الصالحات ثمرات مؤكدات ، لا أنها أجزاء داخلات . هذه هي التي ظفرنا بها من الأقوال في تحقيق حقيقة الإيمان ، وقد عرفت أن الذي اخترناه هو أن الاسلام ، هو الاعتراف اللساني فقط ، والإيمان هو الاعتراف اللساني والاعتقاد القلبي ، والله أعلم بحقيقة الحال ، وفوق كل ذي علم عليم . بقي شيئان ، هما من توابع البحث عن الإيمان : أولهما : أن فاعل الكبيرة ، هل هو مؤمن أو لا ؟ الذي ذهب إليه أصحابنا الإمامية ، وعليه آخرون من الفرق الإسلامية ، أنه