responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 25


ممكن ولا معهود .
الخامس : - وهو المنقول عن أكثر السلف - : إنه اعتقاد بالجنان ، وإقرار باللسان ، وعمل بالأركان ، وهذا المذهب - كما عرفت - ينسب إلى أكثر السلف ، ونسبه بعض محققي العلماء إلى شيخنا السديد الشيخ المفيد رضوان الله عليه ، وأجيب عنه بما أجيب به عما تقدم من الأقوال ، وأنت إذا عرفت ما مضى عليك ، عرفت ما يترتب على هذا القول من الفساد .
ونقل عن بعض العلماء المحققين من أصحابنا الإمامية قدس الله أسرارهم ، أنه التصديق باللسان والقلب معا ، مستدلا على ذلك بأنه - لغة - التصديق ، فيجب أن يكون - شرعا - على حد ما هو في اللغة ، وإلا لزم النقل - يعني نقل الشارع اللفظ عن معناه اللغوي إلى معنى شرعي - والنقل خلاف الأصل ، إذ الأصل بقاء اللفظ على معناه ، حتى يأتي اليقين بدليل يدل على النقل ، وحيث لا دليل يقيني ، فلا نقل .
مضافا إلى ذلك ، أنه لو نقل في الشرع ، لكان ذلك معلوما عند المتشرعين على حد غيره من المنقولات الشرعية - إن ثبت أن هناك حقيقة شرعية - ، كما ادعى ذلك في كثير من الموضوعات ، كالصلاة ، والصيام ، والحج ، والزكاة ، وأمثالها من الموضوعات . وحيث إن هذا النقل لم يكن عند أهل الشرع معلوما فلا نقل ، وحيث إنه ثبت أن الإيمان شرعا هو التصديق - كما هو في اللغة كذلك - ، فحينئذ يقال : إن ذلك التصديق لا يجوز أن يكون هو المعرفة القلبية ، فقط لقوله تعالى : * ( فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ) * [1] ولقوله تعالى : * ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ) * [2] ولا التصديق اللساني ، لقوله تعالى : * ( قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا



[1] سورة البقرة : 89 .
[2] سورة النمل : 14 .

25

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست