responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 248


بحيازة السبق يوم السباق ، ذلك أن نتعرض إلى عرض ما رآه القائلون أو العاملون بالقياس دليلا أو شبه دليل ، عرضا كما هو ، نزيها عن التشويه والتلبيس ، ثم نكر تارة أخرى على ما رد به أولئك على هؤلاء ، ثم نعرضه عرضا كما هو وكما ينبغي أن يكون .
استدل القائلون - أو العاملون بالقياس - بآيات من الكتاب الكريم أوضحها في الدلالة - وليس في تلك الدلالة وضوح - قوله تعالى : * ( فاعتبروا يا أولي الابصار ) * .
ووجه الاستدلال بهذه الآية الكريمة كان منهم على وجهين :
أحدهما : أن الله تعالى قد دلل في هذه الآية المباركة - أو دل - على أن المشاركة في العلة تقتضي المشاركة في الحكم ، وذلك أنه سبحانه قال : * ( هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الابصار ) * [1] ، فذكر تعالى ما حل بهم ونبه على علته وسببه ، ثم أمر بالاعتبار ، وذلك تحذيرا من مشاركتهم في السبب ، فلو لم تكن المشاركة في السبب تقتضي المشاركة في الحكم ، ما كان لهذا القول معنى ولا ارتباط .
ثانيهما : أنه تعالى أمر بالاعتبار ، وهو مأخوذ من العبور وهو المرور ، يقال :
عبرت من النهر ، والمعبر هو السفينة التي هي أداة العبور ، والموضع الذي يعبر منه ، والعبرة هي الدمعة التي عبرت من الجفن ، وعبرت الرؤيا وعبرها أي جاوز بها ، فثبت بهذه الاستعمالات أن الاعتبار حقيقة في المجاوزة ، فلا يكون حقيقة في غيرها ،



[1] سورة الحشر : 2 .

248

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست