نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 149
أليس ورائي أن تراخت منيتي * لزوم العصى تحنى عليها الأصابع وقال عبيد : أليس ورائي أن تراخت منيتي * أدب مع الولدان أزحف كالنسر وقال المرقس : ليس على طول الحياة ندم * ومن وراء المرء ما لا يعلم وهذه التصريحات مضافا إلى الاستعمالات شاهد صدق على صحة استعمال وراء بمعنى أمام وقدام ألا تبقى معها شبهة للمشبهين ، وهل هي على هذا من المشترك اللفظي : بمعنى أن لفظ وراء موضوعة لكل من المعنيين من الخلف والأمام وضعا استقلاليا على حدة ، فيكون استعمال اللفظ في كل منهما على سبيل الحقيقة ، أو هي موضوعة لأحدهما دون الآخر فيكون الاستعمال في أحدهما على سبيل الحقيقة ، وفي الآخر على سبيل المجاز ؟ هذا شئ لا يهمنا تحقيق حقيقته في هذا المقام . نعم ، أفاد شيخنا الحجة المجاهد البلاغي ( قدس سره ) - وببالي أنه سبقه إلى ذلك بعض كبار العلماء ولعله سيدنا الإمام علم الهدى رضوان الله عليه - ، أفاد شيخنا البلاغي في كتابه " الهدى " - وكفى به هدى للمهتدين - : أن لو راء معنى وحدانيا يمثل في كل من الأمام والخلف على جهة واحدة على اختلاف ما لهما من موارد الاستعمالات في الشعر والنثر ، وهو أنها كناية عن كون مصروفها طالبا مستوليا كاستيلاء الطالب وقدرته على أخذ المطلوب إذا كان من وراء ، كما قال تأبط شرا : وراء الثار مني ابن أخت * مصغ عقدته لا تحل وقد يشهد لصحة ما رآه هذا الإمام المجاهد ( قدس سره ) كثير من آيات الكتاب العزيز
149
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 149