responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 147


ذريعة للوقيعة بقدسية القرآن الكريم ، ذلك أنهم فسروا ألقاب بأنه هو ما بين مقبض القوس وسيته ، فلكل قوس على هذا التفسير قابان ، فمن أجل ذلك انبرى بعض المغرضين - جهلا - إلى تغليط القرآن الكريم بأن الوجه أن يقال : قابي قوس ، وما غلط القرآن الكريم - وحاشاه من الغلط والشطط - ولكنهم هم الذين غلطوا لو كانوا يعقلون .
ذلك أننا نقول : أولا : لنا أن نفسر ألقاب بهذا المعنى المذكور ولا اعتراض ، ذلك أنك قد عرفت في صدر هذا المقال أن القرآن عربي وما نزل إلا على الأمة العربية ، وللأمة العربية في استعمالاتها كيفيات من الأساليب ، ولا عيب على القرآن إن جرى في كلامه مجاريا لهم على تلك الأساليب ، وقد جاء كثيرا في كلام الأمة العربية نوع من الكلام يقال له : القلب ، كما ورد عنهم قولهم : " كما طينت بالفدن السياع " يعني كما طينت الفدن بالسياع ، أي الطين بالقصر ، ولهذا النوع أمثال كثيرة يكفينا منها القليل عن الكثير فماذا على القرآن من شئ إذا جرى معهم في هذه الآية على ذلك من الاستعمال ، وهو استعمال عربي جرى عندهم بكثرة واطراد لا بقلة وشذوذ .
ونقول : ثانيا : بأن هذا اللفظ جار على حاله ولا قلب هناك ، ذلك أن اللغويين كما ذكروا أن ألقاب له ذلك المعنى السابق ذكره ، ذكروا أيضا أن ألقاب معناه القدر ، فيكون معنى الآية على هذا قوسين ، وقد قال اللغويون : إن ألقاب والقيب والقاد والقيد بمعنى واحد ، وهو القدر ، وإذا فسر ألقاب بهذا المعنى فليس المراد من القوس حينئذ هو الآلة المعروفة ، بل القوس ما يقاس به الشئ ، وفسر في المقام بأن المراد قدر ذراع أو ذراعين .
وقد نقلوا عن ابن السكيت أنه قال : يقال قاس الشئ يقوسه قوسا لغة في قاسه يقيسه إذا قدره . وقد استشهد اللغويون والمفسرون على مجئ ألقاب بمعنى

147

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست