responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 122


هنا ولنذيل هذا البحث بشئ هو بيان الجهة الفارقة بين النسخ والبداء ، وقبل ذلك لا بد من أن نستعرض الحديث في أمر حقيقة البداء ، فنقول : حقيقة البداء في اللغة هو الظهور ، ولذلك يقال : بدا لنا سور المدينة ، وبدا لنا وجه الرأي ، كما قال تعالى : * ( وبدا لهم سيئات ما عملوا ) * [1] * ( وبدا لهم سيئات ما كسبوا ) * [2] ومعنى كل ذلك هو الظهور ، وقد يستعمل ذلك في العلم بالشئ بعد أن لم يكن حاصلا ، وكذلك في الظن ، هذا إذا أضيفت اللفظة إلى المخلوقين ، أما إذا أضيفت اللفظة إلى الخالق سبحانه فيراد منها وجوه ستأتيك إن شاء الله تعالى في العاجل القريب ، وقبل ذكرها ينبغي أن نذكر الأخبار الواردة عن الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) في مسألة البداء .
فقد جاء في المنقول عن الكافي [3] : عن زرارة ، عن الباقر والصادق ( عليهما السلام ) قالا :
" ما عبد الله بشئ مثل البداء " .
وفي رواية أخرى : عن هشام بن سالم ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : " ما عظم الله بشئ بمثل البداء " [4] ، إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة الصريحة .
هذا وأما الأخبار التي دلت على أن البداء لا يستلزم معنى لا يتناسب مع قدس الخالق سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا فهي كثيرة .
منها : ما روي في الصحيح عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " ما بدا لله في شئ إلا كان في علمه قبل أن يبدو له " . [5]



[1] سورة الجاثية : 33 .
[2] سوره الزمر : 48 .
[3] ج 1 / 146 ح 1 .
[4] الكافي : 1 / 146 ح 1 .
[5] الكافي : 1 / 148 ح 9 .

122

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست