responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 106


استدل الجمهور القائلون بوقوع النسخ في القرآن بوجوه :
أحدها : هذه الآية الكريمة ، وهي قوله تعالى : * ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ) * [1] .
أجاب أبو مسلم عن الاستدلال بهذه الآية بوجوه :
الأول : أن المراد في الآيات المنسوخة هي الشرائع التي في الكتب المقدسة القديمة من التوراة والإنجيل ، كالثبث ، والصلاة إلى المشرق والمغرب ، فما وضعه الله تعالى عنا وتعبدنا بغيره فإن اليهود والنصارى كانوا يقولون : لا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم ، فأبطل الله تعالى عليهم ذلك بهذه الآية .
الوجه الثاني : أن المراد من النسخ نقله من اللوح المحفوظ وتحويله عنه إلى سائر الكتب ، وهو كما يقال : نسخت الكتاب ، فالنسخ هنا معناه النقل والتحويل ، لا المحو والإزالة .
الوجه الثالث : أن هذه الآية لا تدل على وقوع النسخ ، بل على أنه لو وقع النسخ لوقع إلى خير منه .
أجيب عن جوابه الأول : بأن الآيات إذا أطلقت فالمراد بها آيات القرآن ، لأنه هو المعهود عند نا .
وأجيب عن جوابه الثاني : بأن نقل القرآن من اللوح المحفوظ لا يختص ببعض القرآن ، وهذا النسخ مختص ببعضه .
الحجة الثانية - للقائلين بالنسخ ووقوعه في القرآن - : إن الله تعالى أمر المرأة



[1] سورة البقرة : 106 .

106

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست