responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 105


إلى أن قتل بخت نصر البابلي أكثرهم إلا أناسا قليلين منهم لا يفيد قولهم التواتر وبعث بهم بخت نصر إلى أصفهان ، ولم يكن وصل منهم أحد إلى العجم قبل ذلك ، فبنوا بها المدينة المعروفة باليهودية ، والذي يشهد بعدم تواترهم أن التوراة بعد بخت نصر صارت ثلاث نسخ مختلفة :
إحداها : في أيدي القرابين والربانيين .
وثانيها : في أيدي السامرة .
وثالثها : النسخة المعروفة بتوراة السبعين التي اتفق عليها سبعون حبرا من أحبارهم ، وهي التي في أيدي النصارى . وهذه النسخ مختلفة في التواريخ والأحكام الشرعية ، ولو كان لهم تواتر لما حصل هذا الاختلاف ، وسيأتي لهذا الكلام مزيد بيان في محل آخر إن شاء الله .
ثم إننا لو سلمنا ذلك ، فلا نسلم أن لفظ التأييد نص في الدوام الذي لا انقطاع له ، بل هو محتمل للأمد الطويل ، ويدل عليه ما ورد في التوراة من قصة الفصيح وغيرها من العبارات مما لا نريد أن نطيل بها الكلام .
المرحلة الخامسة : أجمعوا على وقوع النسخ في القرآن ، ولم يشذ إلا أبو مسلم بن بحر [1] فادعى أن النسخ لا يقع في القرآن ، مستدلا على ذلك بأن الله تعالى وصف كتابه بأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فلو نسخ لكان قد أتاه الباطل .
وأجيب عن ذلك : بأن المراد أن هذا الكتاب لم يتقدمه من كتب الله ما يبطله ، ولا يأتيه من بعده ما يبطله على أحد التفاسير .



[1] هو : أبو مسلم بن بحر الأصفهاني ، انظر : زبدة الأصول للشيخ البهائي : 155 .

105

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست