نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 102
بجواز النسخ وإلا لزم بطلان نبوته ، هذا خلف . ومنها : إنه ورد في التوراة : " إن الله تعالى قال لآدم وحواء : إني قد أعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه الأرض ، وكل شجر فيه ثمر يبزر بزرا لكم يكون طعاما ( 30 ) ، ولكل حيوان الأرض ، وكل طير السماء ، وكل دابة على الأرض فيها نفس حية " . راجع ذلك في الفقرة التاسعة والعشرين إلى الفقرة الثلاثين من الإصحاح الأول من سفر التكوين . وجاء فيها أيضا ، خطابا من الله تعالى لنوح ( عليه السلام ) : " وكل دابة حية تكون لكم طعاما كالعشب الأخضر دفعت إليكم الجميع غير أن لحما بحياته دمه لا تأكلون " كما جاء في الفقرة الثالثة إلى الفقرة الرابعة من الإصحاح التاسع من سفر التكوين . فأنت ترى أن الله تعالى حرم على نوح ما كان حلالا لآدم وحواء ، وهذا نسخ صريح ، فإن تكن التوراة غير محرفة ، فهذا دليل برهاني ، وإن تكن محرفة ، فهذا دليل إلزامي . ومنها : إن الله سبحانه أباح لإبراهيم ختان ولده إسماعيل ، فإن إسماعيل لم يختن إلا وهو ابن ثلاثة عشر سنة ، بل إبراهيم ( عليه السلام ) نفسه ختن في اليوم الذي ختن فيه ولده إسماعيل ( عليه السلام ) كما جاء في الفقرة الخامسة والعشرين إلى الفقرة السادسة والعشرين من الإصحاح السابع عشر من سفر التكوين ، ولكن حرم على موسى ( عليه السلام ) تأخير الختان عن سبعة أيام ، كما جاء في الفقرة الثالثة من الإصحاح الثاني عشر من سفر اللاولين ، فهذا أيضا نسخ صريح ، والكلام فيه هو الكلام في ماضيه . احتج اليهود - على مدعاهم - بوجوه : الأول : إن المأمور به إما أن يكون مصلحة أو مفسدة ، فإن كان مصلحة استحال
102
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 102