responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 202


في إحدى الحالين ، إما مستقل مشرع وهو ما نفاه عن نفسه ، وإما متابع عامل بشرع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهو كواحد من علماء المسلمين ، فأي محصل لدعوى النبوة ودعوى مجيئه بمعجزتها لو لم يكن وراء الأكمة ما وراءها ، أما كتابه الذي زعم أنه أوحي به إليه فقد قرأنا بعض فصوله فلم نره مما يرضى بإنشاء مثله الشادي ، وأما خوارقه فلم تكن إلا مجرد دعاوى ادعاها هو وأتباعه لا يؤيدها برهان ولا هي مما يروج في عصر الخوارق العلمية ومعجزات الصناعة ، فلو كان نبيا حقا لكان من مؤيدات نبوته أن يأتي بما لم يؤت بمثله ذوو الابتكار والاختراع من عصره . وأما معجزات النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهي تتلخص بالقرآن الموحي به إليه ، المعجز ببلاغته التي تحدت بلغاء العصور إلى قيام الساعة ، وبما حواه من أصول علوم ، ومن حلول لمعاضل أخلاقية واجتماعية ونظم إنسانية ، وأنباء عن أمم داثرة ، وأخبار عن غائبات ، وبالسيرة النبوة الفاضلة التي هي بنفسها معجزة ، فكتاب محمد وسيرة محمد وأمة محمد وهي خير الأمم والوسط من الأمم والشاهدة على الأمم ، كل ذلك معجزات محمد ، وكلها ناطقة بلسان الحال والمقال أن دين محمد خاتمة الأديان ، وأنه خاتم النبيين لا نبي بعده ، اللهم إلا المسيح ابن مريم لا المسيح الهندي ، وهو الحاكم بشرعه كما تواترت بذلك الروايات .
إنكار نزول المسيح ( ع ) وحصره معنى التوفي بالموت أما إنكار نزول المسيح فيلزمه منه أحد أمرين : إما إنكار ما جاء في نزوله من حديث وخبر ولا سبيل له إلى ذلك وهو يبني نبوة صاحبه عليه ويمنحه لقبه ، وإما إنكار أن يراد منه عيسى ابن مريم الإسرائيلي المعين شخصه والمبينة هويته في الحديث ، بل يراد منه غلام أحمد القادياني الهندي ، ولكن الحديث الذي ينص على عيسى ابن مريم نصا صريحا لا يدع محلا لتأويله وحمله على المسيح الهندي المزعوم .
ثم إن إنكار ورود الحديث أو إنكار حمله على عيسى ابن مريم بعد الاعتراف بوروده لا تثبت بهما دعواه :

202

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست