responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 201


وهاتان الفرقتان اللتان يتألف من مجموعهما الكيان الاسلامي متفقتان على انقطاع الوحي والنبوة بعد خاتم النبيين والمرسلين .
والنتيجة لهذه المقدمات أن الإسلام غير محتاج لنبي جديد يجئ بشئ غير معلوم ، ويكشف عن سر مكتوم ، ومن طاقته رفع الاختلاف في الآراء والاعتقادات والاجتهاد ، أو يستطيع أن يوحد المتفرق من الفرق الإسلامية الباقية ، أو يأتي بما لم تستطعه الأوائل ، فيجمع أرباب الأديان كلها في دين واحد ، وإذا لم يتفق مثل ذلك لأولياء العزم من الرسل ولا لمن خلفوهم من الأنبياء العاملين بشرائعهم بين الفترة والفترة والحافظين لتلك الشرائع من التحريف والتبديل وهي مظنة لذلك ، وقد تناول الكتب المنزلة بها النقل من لغة إلى لغة والنقل غير مأمون الخطأ ، وأما الدين الاسلامي وله مرجعان ، الكتاب المحفوظ والمعصوم من التحريف والزيادة والنقصان ، فكان في مأمن منها وأمده الله بحفظة أمناء على تنزيله وتأويله والسنة والحديث ، وقد أحيطا بما أحيط به الكتاب من حيث ضبط ألفاظهما وحفظ معانيهما والتثبت من حيث صدورهما ، فالدين الاسلامي وله هذان المرجعان الموصوفان بما ذكرنا محفوظ بما لم يحفظ به غيره من الكتب المنزلة السابقة التي تعاورها النقل إلى مختلف اللغات ، فكان من حكمته تعالى ولطفه بعباده صيانة لدينه وشريعته في البشر ، أن يردهم إليه بواسطة أنبياء تابعين لا مشرعين استغنى عنهم المسلمون بكتابهم المعصوم وحديثهم المحفوظ والقائمين على رعايتهما من أئمتهم وذوي الاجتهاد والاستنباط منهم .
وبعد ، فقد تبين من تلك الوجوه ومن النتيجة اللازمة لها عدم الحاجة في الإسلام إلى نبي سواء أكان مستقلا أم كان تابعا ، ومن زعم الحاجة إلى نبي تابع أو ادعى أنه هو ذلك النبي فقد ادعى أنه بلغ رتبة النبوة ، ولازم ذلك أنه أدرك من الفضل ما لم يدركه أصحاب النبي ولا أهل بيته ثقله الأصغر ، ولا من نجم من أئمة المسلمين في مختلف الأعصار ، والأمصار ، وكان وهو الأخير خيرا ممن قال فيهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " خير القرون قرني " [1] . . . الحديث فهو في زعمه هذا



[1] فتح الباري لابن حجر ، دار الفكر ، بيروت ، ج 7 ، ص 6 .

201

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست