responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 203


أولا : لدلالات وعلامات نصت عليها الأحاديث لذلك المسيح المبعوث في آخر الزمان لم يحقق المسيح الهندي منها شيئا ، اللهم إلا دعاوي إنزال كتاب وعلم بالغيب وأمور خارقة يعوزها البرهان ، إلى أمور أخرى لا تخرج عن مجرى العادة يشاركه فيها ، بل يزيد عليه فيها عدد لا يحصى من علماء أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) العالمين .
ثانيا : إن عمدة القادياني في إثبات نبوته ونفي أن يراد في الحديث من المسيح عيسى ابن مريم هي وفاة المسيح المقطوع بها بزعمه ، ولكن ذلك على تقدير تسليمه لا تثبت منه نبوته وأنه هو المسيح الموعود به ، لأنه لم تجتمع فيه صفاته ولا علاماته ودلالالته ، ولكن إنكاره ورود الحديث وما ورد في معناه وادعاء نبوته مستندا إلى ما أشير إليه من أدلة تولينا نقضها ، أسهل من تأييد دعواه بوفاة المسيح المقطوع بها بزعمه لتنحصر المسيحية به ، لأن ذلك يؤدي إلى نسبة التعجز للقدرة الإلهية ، فإنه من الجائز على قدرته تعالى إحياء المسيح بعد وفاته لأداء رسالته التي هي العمل برسالة خاتم رسله في آخر الزمان ، والدلائل على وقوع مثل ذلك منه تعالى كثيرة ، والقادر على الانشاء قادر على إعادة الأشياء بعد الفناء ، هذا إذا سلمنا أنه لا يراد من الوفاة والتوفي وما يشتق منه إلا معنى الموت .
وأما حصره معنى التوفي في الموت ، فحسبنا نقضا له أن ننقل جملة من نصوص أئمة اللغة والتفسير ، وإليك منها ما يتسع له المجال .
1 - التوفي تفعل من الوفاء وهو التمام ، ومنه درهم واف ، وأوفيت الكيل والوزن .
2 - قال الراغب الاصفهاني بعد ذكر ما شاء ذكره من مادة الوفاء : وتوفية الشئ بذله وافيا ، واستيفاؤه تناوله وافيا ، ( وإنما توفون أجوركم ) [ آل عمران / 185 ] ، ( ثم توفي كل نفس ) [ البقرة / 281 ] ، ( إنما يوفى الصابرون أجورهم ) [ الزمر / 10 ] ، ( ليوفيهم أعمالهم ) [ الأحقاف / 19 ] ، ( يوف إليكم ) [ البقرة / 272 ] ، ( فوفاه حسابه ) [ النور / 39 ] . وقد عرف الموت والنوم بالتوفي ،

203

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست