responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 143


نحتاج معه إلى مزيد بيان بأن الانذار حاصل مستمر غير منقطع بالكتاب العزيز الحجة الخالدة القاطعة للمعاذير ، وهو المتكلم والمخاطب به عامة المكلفين إلى قيام الساعة ، والمفهوم بالمجمع عليه من تفاسيره الخالية من شائبة الإسرائيليات وأحاديث الحشويين ودس المعاندين والسنة الجامعة القائمة وبالقوام عليهما من أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) التي هي الوسط بين الأمم ، ولا بد لنا بعد هذا الاجمال من إيراد بعض ما ذكره المفسرون الموثوق بهم في تفسير هذه الآية :
ففي مجمع البيان للطبرسي " ( يلقي الروح ) وقيل : الروح هو القرآن ، وكل كتاب أنزله الله تعالى على نبي من أنبيائه ، وقيل : الروح الوحي هنا ، لأنه يحيي به القلب ، أي يلقي الوحي على قلب من يشاء ممن يراه أهلا له ، يقال :
ألقيت عليه كذا ، أي فهمته إياه ، وقيل : إن الروح جبرائيل ( عليه السلام ) يرسله الله تعالى بأمره ، عن الضحاك وقتادة ، وقيل : إن الروح ههنا النبوة عن السدي ( لينذر ) النبي بما أوحي إليه يوم التلاق " [1] .
وفي أنوار التنزيل للبيضاوي " ( يلقي الروح من أمره ) الآية ، خبر رابع للدلالة على أن الروحانيات أيضا مسخرات لأمره بإظهار آثارها وهو الوحي ، وتمهيد للنبوة بعد تقرير التوحيد ، والروح الوحي ، ومن أمره بيانه لأنه أمر بالخير أو مبدؤه ، والأمر هو الملك المبلغ " [2] إلى مختاره للنبوة ، وقريب منه ما جاء في الكشاف .
وأما الفخر الرازي فنلخص بحثه الطويل في تفسير هذه الآية بما يلي :
" واعلم أن أشرف الأحوال الظاهرة في روحانيات هذا العالم ظهور آثار الوحي ، والوحي إنما يتم بأركان أربعة : فأولها : المرسل وهو الله سبحانه وتعالى فلهذا أضاف الوحي إلى نفسه فقال : ( يلقي الروح ) . والركن الثاني :
الإرسال والوحي ، وهو الذي سماه بالروح . والركن الثالث : أن وصول الوحي من الله تعالى إلى الأنبياء لأن يمكن أن يكون إلا بواسطة الملائكة ، وهو المشار



[1] مجمع البيان في تفسير القرآن ، م . س ، ج 8 ، ص 805 .
[2] أنوار التنزيل ، أو تفسير البيضاوي ، ج 4 ، ص 52 .

143

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست