responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 142


تكليمكم وهو شاهد محسوس ، فإذا لم يقدر على الكلام والتكليم فقد فقد مزية الألوهية وهي القدرة على الكلام والتكليم فلم يكن آلها ، ولم يحتج عليهم تعالى بمزايا الألوهية الأخرى وصفاتها من الخلق والانشاء وما إلى ذلك ، بل احتج بما هو أظهر في الحجة وأبلغ في سخفهم وسفههم من عبادة أصم أبكم جامدا لا يكلمهم ولا يرجع إليهم قولا ، وليست الحال كذلك بالنسبة إليه تعالى الذي إن لم يكلمهم حوارا فقد كلمهم اعتبارا وبلسان آثاره وبدائع آياته وأدلة وجوده ، وناجاهم في عقولهم وغرائزهم بما هو أبلغ من الكلام وهو أقرب إليهم من حبل الوريد .
5 - إن القرآن الكريم هو مما كلم الله به نبيه بواسطة الوحي وأمته بواسطة ، وهو غير منقطع وثابت على الدوام ، وهو في الواقع ونفس الأمر تكليم للأمة ، والقرآن قد أحصى كل ما ينتظم أمور مبدئها ومعادها . والمسيح الهندي كما يدعي أتباعه لم يؤت شرعا جديدا ( وإن زعموا أنه أوحي إليه بكتاب جديد ) فهو مكلم كغيره من آحاد الأمة .
6 - إن من لوازم دعواه تكفير كل من لا يعتقد بوحي ورسالة بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبنبوة المسيح الهندي ، فعلى المسلمين والإسلام السلام لأنهم لا يعتقدون نبوته ، فلتقر عينه وعيون أن تباعه بإيمانهم وحدهم وتكفير أهل القبلة الذي لم يجرؤ على القول به أحد من أهل القبلة .
وبعد فهناك وجوه أخرى لبطلان دعواه أعرضنا عنها تجنبا للتطويل حيث لا طائل .
( 2 ) واستدل على بقاء الوحي بالآية ( رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق ) [ غافر / 15 ] . ومعنى الروح الوحي ، فلما كان الله رفيع الدرجات ذو العرش ، وتوجد عباده وتوجد حاجة إلى الإنذار ، فكيف يجوز أن يقال : بأن الوحي منقطع ؟ والجواب : لم أجد في الآية ما يدل على بقاء الوحي وما كان استمرار وجود العباد واستمرار وجوب الانذار مستلزمين لاستمرار الوحي ، فقد بينا آنفا في غير موضع ما لا

142

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست