responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 124


معانيه من العلوم الإسلامية ومن دعوته العقول إلى التفكير في الآفاق والأنفس وما إلى ذلك من العلوم الأخرى . اتصلت حياة المسلمين بالقرآن الحكيم اتصالا وثيقا بما ناجى به عقولهم وأرواحهم وقلوبهم ، وما نصب لهم من الدلائل وأوضح لهم من السبل ومن أرشدهم إلى اقتفاء أثره وأتباعه ، وهم الذين لم تخل منهم الأرض ولم تنقطع بهم الحجة ، لتقوم حجة في زمن من أزمنتهم تزعم نبوة جديدة بعد انقطاع النبوات بخاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين وسلم تسليما كثيرا .
نموذج من طريقة القاديانية في التفسير رأينا أن نختم هذا الباب بنموذج من طريق القاديانية في تفسير الكتاب العزيز ، مما لم يعرفه المفسرون ولا ورد فيه خبر أو أثر للمقابلة ، بين تفسيرهم الذي يجعل القرآن مجموعة رموز وأحاجي ويتصل اتصالا وثيقا بطريقة الباطنية وبعض المتصوفة في التفسير ويبتعد ابتعادا كليا عن ظواهره التي تعبد المخاطبين المكلفين بها وبفهمها بمثل ما يتفاهمون به بأساليبهم الخطابية التي لم يكن القرآن شاذا عنها ، اللهم إذا كان قد كلفهم الله بكتابه بما لا يطيقون فهمه وهو مناف لحكمة التكليف ، وبين مفسريه من المسلمين الذين تعبدوا بالتفسير على الظواهر التي هي مناط التكليف ومناطه ، ومعتمدين فيما ننقله من آرائهم في التفسير على مقال الأستاذ أديب التقي ( المسيح الهندي ) الذي استمد مادته من أحد دعاة القاديانية الأستاذ زين العابدين ولي الله شاه أستاذ تاريخ الأديان في كلية صلاح الدين ببيت المقدس سابقا ورئيس معارف الجامعة الأحمدية في مدينة ( قاديان ) من بنجاب في الهند في ذلك الحين ، فمن ذلك تفسير الآية ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ) [ البقرة / 102 ] الآية .
هذه الآية الكريمة تشير إلى واقعتين من تاريخ بني إسرائيل ، وهما تأسيس جمعيتين سياسيتين سريتين : الأولى في القدس وهي مؤلفة من بني إسرائيل أنفسهم والأغراب بناه هيكل سليمان ، وغايتها قلب ملك سليمان وهدم كيان سلطته . والثانية : في بابل وخارجها وقد تأسست بتأثير أرميا وحزقيل من

124

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست