responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 99


ونظير هذا الموقف موقف آخر للإمام ( عليه السلام ) مع هارون لما أراد ( عليه السلام ) أن يبين شدة صلته وقربه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقد سأله هارون : لم قلت : إنك أقرب إلى رسول الله منا ؟ فقال ( عليه السلام ) : لو بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيا ، وخطب منك كريمتك هل كنت تجيبه إلى ذلك ؟ فقال هارون :
سبحان الله ! وكنت أفتخر بذلك على العرب والعجم .
فقال ( عليه السلام ) : لكنه لا يخطب مني ولا أزوجه لأنه والدنا لا والدكم ، فلذلك نحن أقرب إليه منكم ، ثم قال ( عليه السلام ) : هل كان يجوز له أن يدخل على حرمك وهن مكشفات فقال هارون : لا ، فقال الإمام : لكن له أن يدخل على حرمي ، ويجوز له ذلك ، فلذلك نحن أقرب إليه منكم [1] .
وقد اعترف هارون بأحقية الإمام ( عليه السلام ) حين أخذته هيبة الإمام ( عليه السلام ) ولم ير بدا من إظهار احترامه وإجلاله ، الأمر الذي أثار ابنه المأمون فدفعه للسؤال قائلا : يا أمير المؤمنين من هذا الرجل الذي عظمته ، وقمت من مجلسك إليه ، فاستقبلته ، وأقعدته في صدر المجلس ، وجلست دونه ، ثم أمرتنا بأخذ الركاب له ؟ فقال هارون : هذا إمام الناس وحجة الله على خلقه ، وخليفته على عباده ، قال المأمون : يا أمير المؤمنين أو ليست هذه الصفات كلها لك وفيك ؟ فقال : أنا إمام الجماعة في الظاهر بالغلبة والقهر ، وموسى بن جعفر إمام حق ، والله يا بني إنه لأحق بمقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مني ومن الخلق جميعا ، ووالله لو



[1] حياة الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ج 2 ص 457 .

99

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست