responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 98


ويؤكدون على ذلك بين حين وآخر ، ويبينون لشيعتهم الأحكام والمعارف وإن كانت على خلاف ما عليه الحكام وأذنابهم .
وبعبارة أخرى : كان الأئمة ( عليهم السلام ) وشيعتهم في معزل عن السلطة في الفكر والعقيدة والسلوك على نحو الاستقلال التام ، مع علمهم بأن الحكام لهم ولشيعتهم بالمرصاد .
ونستفيد ذلك من المواقف الصريحة التي يواجه الإمام ( عليه السلام ) بها رأس السلطة الحاكمة .
فقد ذكر الرواة أن هارون سأل الإمام ( عليه السلام ) عن فدك ليرجعها إليه ، فأبى الإمام ( عليه السلام ) أن يأخذها إلا بحدودها ، فقال الرشيد : ما حدودها ؟
فقال ( عليه السلام ) : إن حددتها لم تردها . فأصر هارون عليه أن يبينها له قائلا :
بحق جدك إلا فعلت . ولم يجد الإمام بدا من إجابته فقال له : أما الحد الأول فعدن ، فلما سمع الرشيد ذلك تغير وجهه ، واستمر الإمام ( عليه السلام ) في بيانه قائلا : والحد الثاني سمرقند ، والحد الثالث إفريقيا ، والحد الرابع سيف البحر مما يلي الجزر وأرمينية ، فثار الرشيد وقال : لم يبق لنا شئ ، فقال ( عليه السلام ) : قد علمت أنك لا تردها [1] .
وفي هذا الحوار موقف الإمام الصريح وبيان أحقيته بالخلافة ، ومن الطبيعي أن يترك ذلك الحوار أثرا في نفس هارون حيث يرى نفسه غاصبا ليس له من الأمر شئ .



[1] بحار الأنوار ج 48 ص 144 .

98

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست