نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 96
وندر ، وكان ذلك أحد العوامل التي ساهمت في انحسار أغلب الناس وتخليهم عنهم بل والتنكر لهم ( عليهم السلام ) . وقد اتخذ الحكام عدة إجراءات للحيلولة دون تمكن أهل البيت ( عليهم السلام ) من الإنفاق بما يتناسب مع شأنهم فصادروا فدكا [1] من أصحابها ومنعوهم الحق الشرعي الذي افترضه الله على عباده بنص القرآن وهو الخمس ، ومنعوهم عطاءاتهم ، واستولوا على بعض ممتلكاتهم ، واستمرت هذه السياسة جارية في بني أمية وبني العباس ، حتى بلغ الأمر أنه إذا ما تناهى إلى أسماعهم أن أحدا أعطى خمسه للإمام ( عليه السلام ) فإنهم ينكلون به أشد التنكيل ، وكانت الرصد والعيون التي جندها الحكام على الأئمة ( عليهم السلام ) ترقب عليهم كل تصرف . وكان قسم كبير من تلك الأموال التي استولى عليها الظالمون غصبا وعدوانا يبذل لأولئك الذين يتزلفون للحكام من الشعراء الذين اتخذوا من هجاء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعترته ذريعة لنيل الأموال والحصول عليها ، كأبان بن عبد الحميد ، ومروان بن أبي حفصة ، وأضرابهما ممن طبع على قلوبهم وباع دينه بدنياه [2] . وأما القسم الآخر - من الأموال - فكان يبذل على الفسوق والفجور ، والفساد ، مما حفلت بذكره كتب التاريخ [3] .
[1] بحار الأنوار ج 29 ص 183 - 213 . [2] حياة الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ج 2 ص 75 - 81 . [3] حياة الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ج 2 ص 26 - 54 .
96
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 96