responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 90


وقد نصبه النبي خليفة على الأمة لم يطمع في الولاية يوم استأثر بها القوم ، وحملوه على قبول ولايتهم قسرا ، واعتزلهم وما يفعلون ، ولما قتل عثمان جاؤوا يسعون إليه وبايعوه عن طواعية واختيار ، وسعى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يسوسهم بالعدل والحكمة ، ويسير فيهم بسيرة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويحملهم على المحجة البيضاء ، فلم يرق لهم ذلك ، فنقضوا بيعته ، وحاربوه ، وكان أول من نقض البيعة وأول من حاربه هو أول من بايعه ونادى بخلافته .
إن أولئك الحكام يحسبون أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) كأنفسهم ، حيث يجد الحكام أنفسهم ذوي أطماع في الحكم والسلطان ، وإن أشادوا حكمهم على أشلاء الضحايا وبنوا قصورهم على أجساد الأبرياء ، وسقوا أساس ملكهم بدماء المظلومين .
وعلى أي حال فقد كان عصر الإمام الكاظم ( عليه السلام ) عصر خوف واضطراب ، وقد أحكمت السلطة قبضتها على زمام الأمر فأخمدت الأنفاس ، وكتمت الأصوات ، وسفكت الدماء ، وضاقت السجون وتفرق الرجال .
ولم يكن الذي يجري إلا على أهل البيت وشيعتهم وفي طليعة أهل البيت ( عليهم السلام ) الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) .
ولك أن تتصور حالات الذعر والفزع والاضطراب التي مني بها أهل البيت ( عليهم السلام ) وشيعتهم ، رجالا ونساء وعلى مختلف الأصعدة .

90

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست